مسلحون يحرقون مخطوطات إسلامية من التراث في تمبكتو بمالى

نقل موقع "الحدث الأزوادي" الإخبار أنباء تفيد "بإحتراق مكتبة تحتوي على آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة Sad

" في تمبكتو، في الوقت الذي سيطر فيه الجيش المالي المدعوم من قبل القوات الخاصة الفرنسية على المدينة التاريخية.

في ذات السياق، أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن الجيش النظام المالي وبدعم من القوات الفرنسية، بصدد الانتصار على قوات المقاتلين الإسلاميين القادمة من شمال البلاد.

وقال "الحدث الأزوادي" إن المكتبة التي احترقت تحتوي آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة Sad

التي تعود إلى القرن الثالث عشر. وأضاف أن القوات الفرنسية والمالية حملت التنظيمات الجهادية مسؤولية ذلك.

ولم ترد أي معلومات من طرف محايد تؤكد أو تنفي حصول الحادثة أو الجهة التي تقف خلفها نظرا لإنقطاع الاتصال عن المدينة، كما لم تتبناها أي جهة .

وتضم مكتبات تمبكتو الأثرية أكبر إرث إسلامي من الكتب والمخطوطات المتعلقة بالعلوم الشرعية في كافة جوانبها، ومنها مخطوطات غير منشورة وليس لها نسخ في أي مكتبة أخرى. ومعظم هذه المخطوطات ذات القيمة الدينية والتاريخية يعود إلى عهد الأندلس حيث طرد المسلمين منها وقاموا بتهريب كتبهم التراثية تحت بطش حكم الكنيسة.

وأمس، أغلقت قوات فرنسية ومالية منطقة تمبكتو أحد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وأعلنتها محررة.

وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن القوات الهجومية في تمبكتو حرصت على تجنب القتال داخل البلدة حتى لا تلحق أضرارا بالكنوز الثقافية والمساجد والأماكن الدينية التي تقام فيها الدروس الدينية، على حد قوله.

وأعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد أنها تمكنت من "طرد المقاتلين الإسلاميين من المدن المحاذية للحدود مع الجزائر في أقصى الشمال والشمال الشرقي المالي".

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن أتاي أغ محمد، مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، قوله: "سيطرنا على مدينتي كيدال وتنزواتن، حيث طلبنا صباح أمس ممن بقي من المقاتلين الإسلاميين مغادرة هاتين المدينتين، وبسطنا السيطرة عليهما بعد معارك خفيفة مع بعض المقاتلين الذين رفضوا الاستجابة للطلب".

ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، الليلة الماضية أن الجيش النظامي المالي، وبدعم من القوات الفرنسية، بصدد الانتصار على القوات الإسلامية. وقال: "نحن بصدد الفوز في مالي".

ورفض التكهن بإطار زمني للتدخل الفرنسي في مالي، مضيفاً بأن المسلحين ما زالوا يسيطرون على مناطق بالشمال، إلا أنه سبق وأن أكد بأنه لا يعتزم إبقاء قواته هناك، وأن التدخل العسكري الفرنسي سينتهي بمجرد استقرار مستعمرتها السابقة.

وقالت تقارير إن قوات الإسلاميين فرت من تمبكتو إلى كيدال (شمال شرق)، فيما يتكالب التحالف العسكري ضدها مع إعلان الولايات المتحدة مؤخراً تقديم دعم للعمليات الجوية وتوفير معلومات استخباراتية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]