- ص 169 - [صفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم]
139 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : البخاري المناقب (3375) ، مسلم الزهد والرقائق (2493) ، الترمذي المناقب (3639) ، أبو داود العلم (3654) ، أحمد (6/157). كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلا يفهمه كل من يسمعه ، وقالت : كان يحدثنا حديثا لو عده العاد لأحصاه ، وقالت : إنه لم يكن يسرد الحديث كسردكم .
روى أبو داود بعضه .
139 - الحديث يتكون من ثلاث فقرات :
الفقرة الأولى : وهي : كان كلام رسول الله فصلا . . . رواه أبو داود في الأدب (4 / 261 ) (رقم : 4839) ، وأحمد (6 / 138 ) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت : الترمذي المناقب (3639) ، أبو داود الأدب (4839). كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما فصلا يفهمه كل من يسمعه .
الفقرة الثانية : رواها مسلم كتاب الزهد (4 / 2298 ) (رقم : 2493) .
الفقرة الثالثة : رواها البخاري كتاب المناقب (6 / 567 ) (رقم : 3568) ، ومسلم كتاب الفضائل (4 / 1940 ) (رقم : 2493) .
140 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ابن ماجه الزهد (4101). إذا رأيتم العبد يعطى زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه ، فإنه يلقى الحكمة .
رواه البيهقي في "شعب الإيمان" .
140 - رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (4 / 254 ) (رقم : 4985) من طريق عثمان بن صالح حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني دراج عن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبي هريرة .
وفي إسناده عبد الله بن لهيعة وهو ضعيف ودراج فيه كلام .
رواه أبو نعيم في "الحلية" (7 / 317 ) من طريق أحمد بن حرملة عن جده حرملة عن ابن وهب حدثنا سفيان بن عيينة حدثني رجل قصير من أهل مصر يقال له : عمرو بن الحارث عن ابن حجيرة عن أبي هريرة .
وفي إسناده أحمد بن طاهر وهو كذاب!
وله شاهد من حديث أبي الخلاد - وكانت له صحبة - رواه ابن ماجه كتاب الزهد (2 / 1373 ) (رقم : 4101) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (9 / 27 - 28) ، وأبو نعيم في "الحلية" (10 / 405 ) ، والطبراني في "الكبير" (22 / 392 ) (رقم : 975) .
وإسناده ضعيف منقطع أبو فروة ضعيف ولم يسمع من أحد من الصحابة .
وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن جعفر رواه أبو يعلي في "مسنده" (12 / 175 ) (رقم : 6803) ، وفي إسناده عمر بن هارون متروك .
ذكره شيخنا في "السلسلة الضعيفة" (رقم : 1923) .
- ص 170 - 141 - وعن بريدة - رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
مسلم الجمعة (869) ، أحمد (4/263) ، الدارمي الصلاة (1556). إن من البيان سحرا ، وإن من العلم جهلا ، وإن من الشعر حكما ، وإن من القول عيالا .
141 - رواه أبو داود كتاب الأدب (4 / 303 ) (رقم : 5012) حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا سعيد بن محمد حدثنا أبو تميلة حدثني أبو جعفر النحوي عبد الله بن ثابت حدثني صخر بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده .
قال أبو داود عقب الحديث : فقال صعصعة بن صوحان : صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم أما قوله : مسلم الجمعة (869) ، أحمد (4/263) ، الدارمي الصلاة (1556). إن من البيان سحرا : فالرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بالحجج من صاحب الحق فيسحر القوم ببيانه فيذهب الحق ، وأما قوله : أبو داود الأدب (5012). إن من العلم جهلا : فيتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلم فيجهله ذلك ، وأما قوله : الترمذي الأدب (2845) ، ابن ماجه الأدب (3756). إن من الشعر حكما : فهي هذه المواعظ والأمثال التي يتعظ بها الناس .
وأما قوله : أبو داود الأدب (5012). وإن من القول عيالا : فعرضك كلامك وحديثك على من ليس من شأنه ولا يريده .
وإسناده ضعيف فيه عبد الله بن ثابت مجهول ، وصخر مقبول .
وللفقرة الأولى من الحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمر رواه البخاري (10 / 237 ) (رقم : 5767) .
أما فقرة : الترمذي الأدب (2845) ، ابن ماجه الأدب (3756). وإن من الشعر حكما ، فهي صحيحة رواها الترمذي (رقم : 3756) ، وابن ماجه (رقم : 3756) ، وأبو داود (رقم : 5011) ، وأحمد (1 / 269 ، 272) من حديث ابن عباس .
انظر "صحيح ابن حبان " (13 / 94 ) (رقم : 778) .
قال الحافظ في "الفتح" (10 / 237 ) :
قال الخطابي : البيان اثنان :
أحدهما : ما تقع به الإبانة عن المراد بأي وجه كان .
والآخر : ما دخلته الصنعة ؛ بحيث يروق للسامعين ويستميل قلوبهم ، وهو الذي يشبه بالسحر إذا خلب القلب وغلب على النفس حتى يحول الشيء عن حقيقته ويصرفه عن جهته فيلوح للناظر في معرض غيره ، وهذا إذا صرف إلى الحق يمدح ، وإذا صرف إلى الباطل يذم .
قال : فعلى هذا فالذي يشبه بالسحر منه هو المذموم ، وتعقب بأنه لا مانع من تسمية الآخر سحرا لأن السحر يطلق على الاستمالة وقد حمل بعضهم الحديث على المدح والحث على تحسين الكلام وتحبير الألفاظ ، وحمله بعضهم على الذم لمن تصنع في الكلام وتكلف لتحسينه وصرف الشيء عن ظاهره .
أما قوله : "وإن من القول عيالا" : قال ابن الأثير في "النهاية" (3 / 331 ) : هو عرضك حديثك على من لا يريده وليس من شأنه ، يقال : علت الضالة أعيل عيلا ، إذا لم تدر أي جهة تبغيها ، كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده .
- ص 171 - - ص 172 - 142 - وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أبو داود الأدب (5008). أنه قال يوما وقام رجل فأكثر القول فقال عمرو : لو قصد في قوله لكان خيرا له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"لقد رأيت - أو أمرت - أن أتجوز في القول ؛ فإن الجواز هو خير .
رواهما أبو داود .
آخره والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا
. 142 - رواه أبو داود كتاب الأدب (4 / 302 ) (رقم : 5008) : حدثنا سليمان ابن عبد الحميد البهراني أنه قرأ في أصل إسماعيل بن عياش - وحدثه محمد بن إسماعيل ابنه قال : حدثني أبي قال : - حدثني ضمضم عن شريح بن عبيد قال : حدثنا أبو ظبية ، أن عمرو بن العاص قال يوما . . . الحديث .
وأبو ظبية قال عنه الحافظ : مقبول أي : إذا توبع .
المصدر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]