غالي الذكرى عضو جديد
عدد المساهمات : 34 نقاط : 5242 النشاط : 1 تاريخ التسجيل : 17/09/2010
| موضوع: حادثة الافك الأربعاء أكتوبر 06, 2010 3:20 pm | |
| حادثة الافك
لسماحة الشيخ عبد الله بن جبرينقذف عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- وهو الذي نزلت فيه هذه الآيات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ -سبع عشرة آية نزلت في قصتها-روى قصتها جماعة من التابعين، جمع رواياتهم الزهري ؛ حيث حدثه مجموعة منهم عن عائشة كعروة بن الزبيروعلقمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ذكروا أنها قالت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها،تقول: فأقرع بيننا مرة فخرج فيها سهمي -يعني أن كانت هي التي حصل أنه خرج سهمها أي: اسمها- وكان ذلك في غزوة المريسيع، وكانت في حدود سنة سبع أو ست من الهجرة، ولما قفل النبي -صلى الله عليه وسلم- من تلك الغزوة وباتوا ليلة في الطريق، لما كان في آخر الليل آذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-بالرحيل -أن ارحلوا-.ولما آذن بالرحيل قالت عائشة خرجت من هودجي حتى جاوزت الرحل؛فقضت حاجتها ثم رجعت إلى هودجها،ولما أقبلت إليه وجدت أن عِقدا لها من جَزْع أظفار قد انقطع -عقد تعلقه في رقبتها كزينة- فرجعت إلى موضعها تلتمس ذلك العقد، وحبسها ابتغاؤه وطلبه، فجاء الذين يُرَحِّلون ويحملون الهودج، فحملوا هودجها يعتقدون أنها في داخله ولم يستنكروا خفة الهودج؛ وذلك لأنها جارية حديثة السن ما غشيها الحمل، لم يستنكروا خفتها وظنوا أنها فيه، ولما وجدت العقد ورجعت إلى مكانها،وإذا الرحل قد قاموا وقد ساروا وقد تركوها، تقول: فظننت أنهم سيفقدوني؛ فاضطجعت في مكاني؛ فغلبني النوم، ثم ذكرت أن صفوان بن المعطل كان يتأخر عادة،وأنه أصبح في مكانه،فلما عزم على الرحيل رأى سواد إنسان، تقول: فعرفني وكان يراني قبل الحجاب؛ فاستيقظت باسترجاعه أنه يقول:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ تقول: فخمرت وجهي، وأناخ لي راحلته،وما كلمني، وسرنا خلف الركب،وألفيناهم في نحر الظهيرة وقد أناخوا للقيلولة.فتقول: فهلك من هلك -أي تكلم في هذا الإفك من تكلم- واتهموها بأنها قد زنت بصفوان بن المعطل وأنه ما تأخر وتأخرت معه إلا لأنه زنى بها، وأخذ الناس يخوضون في هذا،وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبيّ ابن سلول وهو رأس المنافقين؛فكان يجمع الكلام وكان يستوشيه وكان يفشيه.ثم تقول: لما قدمت مرضت شهرا، وبقيت في منزلها وهي مريضة، فلما تماثلت تقول: خرجت مع أم مسطح إلى المناصع وكانت متبرزنا،وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل -يعني: للتبرز ولقضاء الحاجة- تقول: أمرنا أمر العرب الأول في التنزه؛ وذلك قبل أن نتخذ الكنف في بيوتنا يعني: ما كانوا يبنون فيبيوتهم أماكن قضاء الحاجة؛ أمرهم أمر العرب الأولى في التنزه. تقول: فلما رجعنا عثرت أم مسطح في مِرطها-في كسائها الذي عليها- فقالت: تعس مسطح ؛ فأنكرت عليها عائشة وقالت: أتسبين رجلاشهد بدرا؟! -وهو ولدها- فقالت: وا هنتاه، أولم تسمعي ما قال؟! فأخبرتها بقول أهل الإفك، وكان منجملتهم الذين خاضوا في ذلك مسطح بن أثاثة الذي هو ولد هذه المرأة التي أخبرت عائشة لما أخبرتهاتقول: ازداد مرضي ازددت مرضا. تقول: فلما جاءها النبي صلى الله عليه وسلم استأذنت إلى أبويها فأذن لها،فقالت: يا أبي ما يخوض الناس فيه؟ ماذا يتكلم الناس فيه؟ وسألت كذلك أمها أم رومان فقالت لها أمها: يا ابنتي هوني عليك الأمر، والله ما كانت امرأة حظية عند رجل؛ وكان لها ضرات إلا أكثرن القول فيها،تقول: فقلت: وقد تكلم الناس في هذا؟فرجعت إلى بيتها، تقول: فبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، وبكت أيضا لليوم الثاني ولليوم الثالث، تقول: وكان أثر ما أجد البكاء فالق كبدي -يعني من كثرة البكاء الذي بكته من خجلها مما يتكلم الناس فيه-. فتقول: -قبل ذلك- كان يريبني عدم الشفقة والرقة من النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أجده إذا مرضت، فكان يدخل ويقول: كيف تيكم؟ ثم يرجع، فلما طال البكاء عليها -بعد ذلك- دخلت عليها امرأة من الأنصار، وجلست تبكي معها، وعندها أبواها فدخل عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وجلس معها، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا عائشة إنه قد بلغني عنك كذا وكذا؛ فإن كنت بريئة فسيبرئكالله؛ وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري منه؛فإن العبد إذا أذنب واستغفر غفر له؛ فلما قال ذلك قلص دمعي، فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال. فقال: والله ما أدري ما أقول له. فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أدري ما أقول له، ذكرت تقول: إني جاريةحديثة السن لا أذكر اسم يعقوب فقلت:إنكم قد بلغكم ذلك وصدقتم به؛ فما مثلي ومثلكم إلا كما قال أبو يوسف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَأي: أنني أصبر صبرا جميلا، ثم ذكرت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|