مسلمون ونفتخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منتدى مسلمون ونفتخر يرحب بكم .. فأهلا وسهلا
وأرجو ان تسعدوا بزيارتكم للمنتدى .. اذا كنت عضو (ة) ادخل
اذا كنت زائر فيسعدنا تسجيلك بمنتدانا وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا
مسلمون ونفتخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منتدى مسلمون ونفتخر يرحب بكم .. فأهلا وسهلا
وأرجو ان تسعدوا بزيارتكم للمنتدى .. اذا كنت عضو (ة) ادخل
اذا كنت زائر فيسعدنا تسجيلك بمنتدانا وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا
مسلمون ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلمون ونفتخر

منتدى اسلامي شامل
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 القلب الحي.. رزق المؤمن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منصورة
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 7
نقاط : 4835
النشاط : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011

القلب الحي.. رزق المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: القلب الحي.. رزق المؤمن   القلب الحي.. رزق المؤمن Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2011 12:53 am




القلب الحي.. رزق المؤمن


أحمد محمد سعد

حين نتحدث عن الرزق تذهب أذهان الكثيرين مباشرة إلى المال أو العقارات.
وربما تتجاوز بعض الأذهان هذا التفكير إلى ضرب آخر من الأرزاق كالأولاد
مثلا أو الصحة أو السعادة أو الزوجة.



وربما يصدق هنا المثل القائل: "كل يغني على ليلاه". فمن يجعل المال شغله
الشاغل يعتقد أن الرزق المطلوب هو المال. ومن يرى سعادته في العيال يرى أن
الله قد أكرمه حين حباه قبيلة من الأولاد فتيانا وفتيات، ويرى قرة عينه أن
يراهم حوله يمرحون. ومن الناس من يرى أن الله قد رزقه أكرم رزق، وقسم له
أفضل قسمة، إذا من الله عليه ووهبه خلقا حسنا فصدق فيه قول القائل:



فإذا رزقت خليقة محمودة


فقد اصطفاك مقسم الأرزاق


ألوان الرزق


والرزق في الحقيقة تتنوع أصنافه، وتتباين صوره، فمنه الحسي كالمال والأولاد
والزوجة والعقارات والمنصب والدرجة العلمية, ومنه المعنوي كالعلم والرضا
والسعادة وراحة البال، ومنه ما يشمل جانبا حسيا وآخر معنويا كالصحة.


ومن الرزق أيضا الإيمان واليقين. ففي الحديث: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب
يصيبه"، وفي الحديث الآخر: "إن للمعصية ظلمة في القلب وسوادا في الوجه وإن
للحسنة ضياء في القلب وسعة في الصدر ونورا في الوجه".



وليس هذا كله إلا حديث عن الإيمان، إذ أنه لون من ألوان الرزق، يتفاوت
ويتباين بتباين صلة العبد بالله، ومقدار استعداده لتلقي رزق الله. وهذا ما
يعنيه طيف من أطياف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقلوب إقبالا
وإدبارا, فإن أقبلت فزيدوها وإن أدبرت فألزموها الفرائض".



وإذا كان الرزق هكذا فلا بد أن القلوب النابضة بالإيمان، القلوب المخبتة
لله، القلوب التي تستشعر المعصية عن بعد، هي نفسها رزق من الله عز وجل،
يقسمه بين عباده كما يقسم المعايش بينهم: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم
مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ
بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ
رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (الزخرف: 32).



قلبك في جنة الآخرين



وحديثنا عن القلوب التي هي رزق من عند الله. يشمل أمرين، هما: قلبك أنت،
وقلوب الآخرين. ولنبدأ بقلبك أنت على حد قول سيد الخلق: "ابدأ بنفسك ثم بمن
تعول". وقلبك هذا رزق من الله، فمن ذا الذي غرس فيه الرحمة سواه، ومن الذي
ينعم عليك بإحساس الحنو والرفق، حينما ترى ما يدعو لذلك.



من ذا الذي يرزقك إحساس الوجل والخشية حينما تتلي عليك آيات الله:
{الَّذِينَ إِذَا ذُكرَ اللهُ وجلت قُلُوبُهُمْ} (الأنفال:2). من ذا الذي
يلين قلبك لذكره: {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ
اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ
اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر:23).



أليس من رزق الله لك أن وهبك قلبا متحركا حساسا يطرب للخير، وينشرح به،
ويفزع من الشر وينقبض منه؟ أليس من رزقه لك أن وهبك قلبا تتحرك أوتاره،
حينما تتلى كلمات الله، فيرسل إشارته للعين لتدحرج على الخد دمعة ساخنة من
قلب حرارة المعصية والتفريط؟



أليس من رزقه ووافر نعمته أن وهبك قلبا، يرحم الضعيف ويئن لأنين المساكين,
يحب الصغار، ويرسل إشارته لليدين لتتحركا بلمسة حانية على رأس يتيم، أو
صدقة ضئيلة لجيب مسكين، فتضع البسمة على شفتيه، طالما عاشرها الحزن وقست
عليها الأيام.



وإن قالوا إن الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يحس به إلا المرضى, لقلنا إن
الرزق نعمة في يد أصحابه، لا يحس به إلا من فقده. والقلب رزق لا يحس به إلا
من حرم نعمة القلب. ولنا في القرآن خير دليل, حين نقرأ: {أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (محمد:24).



فكأن القرآن يعرض بالقلوب التي حرمت رزقها من نعمة التدبر، فصارت موصدة
الأبواب لا تستقبل نعمة الله. وفي الحديث عن الرجل الذي قال للنبي حين رآه
يقبل الحسن والحسين: "إن لي عشرة من البنين ما قبلت واحدا منهم قط"، فرد
عليه النبي قائلا: "وما علي إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك, من لا يرحم
لا يُرحم".



وكأن النبي يشير من طرف خفي إلى أن هذا الرجل قد رزق الرحمة، التي يفيضها
الله على قلب من أراد من عباده. وحرمانه من الرزق يجعل قلبه في مصاف القلوب
التي منعت فضل الله سبحانه. بل إن القرآن يعيب على من تملكوا القلوب -آلة
وجسما- ثم حرموا نعمة الرزق القلبي، الذي يمكنهم من إدراك نعمة الله في
الكون: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا} (الأعراف:7).



فكأنهم حازوا آلة القلب وحرموا رزقها من الفقه والفهم والوعي. ومن حرمان
رزق القلوب أن يختم الله على القلب, فلا يتنسم روائح الإيمان، ولا يذوق برد
اليقين، وذلك حين ينشغل المرء بلذة الجسد عن لذة الروح، ويقطع قلبه عن
مصدر رزقه وولي نعمته: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (الجاثية: 23).



وحينما يحرم القلب رزقه من المشاعر والأحاسيس الفاضلة تنعدم فيه نوازع
الخير وتنضب فيه منابع الهدى، فلا يتحرك لنداء ولا يستجيب لدعوة، ويحال
بينه وبين صاحبه: {يا أيُها الذين آمنوا اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ
يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
(الأنفال: 24). وحينئذٍ يقسو القلب، ويتحجر حتى يصير أشد قسوة من الحجارة
نفسها:


{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} (البقرة: 74).


ترابط القلوب


ويجهل الكثيرون قيمة المحبة في الله، وقرب القلوب وترابطها على معان سامية.
فالله سبحانه هو الذي يؤلف القلوب {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ
أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال:
63).


وتكون قلوب الآخرين هدفا للدعاة، الذين يضعون كل اهتماهم في كسب قلوب
الناس. وحين نقول إن القلوب رزق، نعني أنك قد تجد داعية من الدعاة قد من
الله عليه بمحبة الناس، فرزقه قلوبهم، وملكه مفاتيحها. فاستطاع أن ينفذ
إليها بكل سهولة ويسر. وآخر قد أوصدت أمامه أبواب القلوب فلم يعد لديه
إليها سبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام محمود
المديرالعام
المديرالعام
ام محمود


عدد المساهمات : 1447
نقاط : 7754
النشاط : 18
تاريخ التسجيل : 27/08/2009

القلب الحي.. رزق المؤمن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القلب الحي.. رزق المؤمن   القلب الحي.. رزق المؤمن Icon_minitimeالجمعة أبريل 06, 2012 12:37 pm

اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف وأحسن ختامنا يا كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslim54.ahlamontada.net
 
القلب الحي.. رزق المؤمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المؤمن التقي والكافر الشقي
» قسوة القلب
» القلب مركز التعقل
» كلمات جميلة تبقى في القلب ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسلمون ونفتخر :: الفئة الثانية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: