الثورات العربية ليست تافهة
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الثورات العربية ليست تافهة ولكن من تفهها هو من باع نفسه للغرب وأصبح ذيلاً له فالعرب أحرار كرماء شرفاء لا أذلاء كما علمنا الإسلام ولكن بعدنا عن قواعد الإسلام وآدابه ودستوره وتسليمنا رقابنا لأسيادنا ونفاقنا وإتباع الأحزاب (وزعماءهم أذناب )وعد م نصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر هو الذي أوصلنا لهذا ألم يقل الله في كتابه العزيز:
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو
اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً {21} سورة الأحزاب .
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله و سنتى ".
ألم يعلمنا بأن الكلمة الطيبة صدقة .
ألم نكن عبيدًا للمال ونفتن بالنساء.
هل تعلم بأن أول أية نزلت في القرآن (إقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق/1/ وإعراب (إقرأ) فعل أمر.
قال تعالى:
"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب "الزمر/9/
وقال عز من قائل "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "المجادلة/11/
قيل :لو كان العلم بلا تقى شرفًا ،لكان أشرف المخلوقات إبليس.
وقال علي رضي الله عنه:
"العلم خير من المال ، العلم يحرسك وانت تحرس المال ،
والعلم حاكم والمال محكوم ، والمال تنقصه النفقة
والعلم يزكوا بالإنفاق ".
ألم تعلم أن:
*من خير المواهب العقل، ومن شر المصائب الجهل.
ألم تعلم أن:
*عليك بالعلم فإن العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله .
قال تعالى:
{الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)}.سورة البقرة.
إرجعوا إلى كتاب الله ماذا قال عن اليهود :
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82]
وماذا قال تعالى في الذين يتخذون الكافرين أولياء:
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( النساء / 139 )وماذا قال تعالى في المنافقين:
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ يَاًمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المَعْرُوفِ}[التوبة : 67].
فالكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
والمؤمن كيسٌ فطن.
دولة الإسلام يدوم فيها العدل الذي هو أساس الملك
وتستمر ولا تنهار لأن دستورها كتاب الله المتكبر الجبار.
اللهم إحرس أوطاننا وأمنا فيها وإجعلها في حرزك.