ارفع راسك فوق أنت مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
تغيبت يومين عن عملي وفي صباح اليوم الثالث لقيت إخوتي في العمل فقالوا لي: إفتقدناك؟ ! خير إن شاء الله.
فقلت لهم خير إن شاء الله : كنت أفكر في حال هذه الأمة لقد أصابها الشلل في كل شيء ، سئمت سماع الأخبار عن
ما يحدث في العالم العربي وأن بعض المسلمين إرتدوا وأن البعض تشيع هل من قلة أو جهل أو سوء فهم أو ماذا؟ فقالوا كيف؟
فنظرت بهم ملياً وقلت لهم:
لقد أصابني الإحباط من هكذا وضع: كذب ونفاق وكبر وحسد وقلة إيمان مع قلة حياء والذي يحزنني أكثر المجاهرة بالسوء والفحشاء والذي يقلقني أكثر الخوف والجبن فقالوا أين يكمن الحل؟.فقلت لهم يوجد أية في القرأن نسيتموها وهي:
قال الله تعالى:
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ " [الرحمن:26-27].
نسينا الموت ومات سيد الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
ومات أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
ومات صلاح الدين وعمر المختار وجول جمال ويوسف العظمة وسليمان الحلبي وعبد الكريم الخطابي والكثير الكثير رحمهم الله جميعاً ولكن التاريخ ما زال يذكرهم بعد أن رحل البعض منهم منذ أكثر من 60 سنة والبعض رحل منذ أكثر من 1400سنة ويذكر فضاءلهم وليس أحد منكم ينكر ذلك أو لا يعلم فضلهم.
والتاريخ يذكرنا بأبو جهل وأبو لهب وبفرعون والنمرود وهولاكو ونيرون ولكن بالله عليكم :
قارنوا بين من خدمَ الناس ومن خدمتهُ الناس
ومن نقل الخير إلى الغير ومن منع الخير عن الغير !.
وإذ يقول أحد الشباب ومشهود له بالتقوى:
أعرف لماذا نحن في هذا الإنحطاط ونحن في هذا الهوان فقلنا له هات ما عندك فقال:
لدينا دستور غفلنا عنه مع أن من يستعبدنا يلجأ إليه!. فنظر كل واحد منا إلى الأخر متعجبين فقلنا له أسعفنا كوننا نثق به بما لديه من حُسن خلق وأدب في الحوار ونظراته كلها وقار فقال:
قال الله تعالى :
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ .سورة الرعد.
وقال الله تعالى :وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب.
سورة الطلاق.
ثم بدأ يقرأ علينا من الأحاديث النبوية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف و في
كل خير و احرص على ما ينفعك و استعن بالله
و لا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل : لو فعلت
كذا و كذا و لكن قل : قدر الله و ما شاء فعل
. فإن لو تفتح عمل الشيطان
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر
تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 356
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن على شرط مسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اعقلها و توكل. سنن الترمزي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن ابن عباس ، قال : كنت خلف رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال:
يا غلام احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده
تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا
استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو
اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ؛ لم ينفعوك
إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا
على أن يضروك بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء
قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام ،
وجفت الصحف .
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث
الألباني - المصدر: تخريج مشكاة
المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5232
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا الأمانة إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" رواه مسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله .
المصدر: تخريج الإحياء .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله .سنن أبي داوود.
وقال الشاب معكم إسبوع ثم تعالوا نتكلم ماذا يحدث مع كل واحد منا وعلى الملأ نتحاور وفعلاً كل واحد منا ذهب إلى عمله وبعد ذلك بدأ: يفكر ويتفكر؟! يفكر ويتفكر ؟! .
بما قاله هذا العاقل.
وبعد إسبوع وقضاء العطلة إجتمعنا في العمل فوجدنا البشرى في أنفسنا ولم نتكلم لبعضنا أي شيء لأن البشرى والسعادة والفرحة كانت مرسومة على وجوهنا وقد لاحظ كل من يتعامل معنا من الناس أن زلزالاً قد حصل وتعالت الأصوات من جموعهم :
(ارفع راسك فوق أنت مسلم ).
الوسطية هي شعارنا.
ثروة الوطن العربي للعرب.
يداً بيد نعمر الأرض ويسلم منا المال والعرض
لا تبذير ولا تقتير وللعلم تقدير، العمل وجهتنا والحرية هدفنا والعدل إمامنا والكعبة قبلتنا ورسول الله قدوتنا والله نحفظ وعليه نتوكل وبه نستعين وبالوسطية نصبر ونسير.