مسلمون ونفتخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منتدى مسلمون ونفتخر يرحب بكم .. فأهلا وسهلا
وأرجو ان تسعدوا بزيارتكم للمنتدى .. اذا كنت عضو (ة) ادخل
اذا كنت زائر فيسعدنا تسجيلك بمنتدانا وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا
مسلمون ونفتخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منتدى مسلمون ونفتخر يرحب بكم .. فأهلا وسهلا
وأرجو ان تسعدوا بزيارتكم للمنتدى .. اذا كنت عضو (ة) ادخل
اذا كنت زائر فيسعدنا تسجيلك بمنتدانا وكل عام وانتم بخير
وجزاكم الله خيرا
مسلمون ونفتخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلمون ونفتخر

منتدى اسلامي شامل
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام محمود
المديرالعام
المديرالعام
ام محمود


عدد المساهمات : 1447
نقاط : 7755
النشاط : 18
تاريخ التسجيل : 27/08/2009

الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله  من غير تحريف ولا تعطيل Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل   الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله  من غير تحريف ولا تعطيل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 11:37 pm




وهنا يثور سؤال : لماذا إقتصر المؤلف على ( ما وصف به الله نفسه  )  ؟  ذلك لأ حد  أمرين .. : إما لأن كل إسم  يتضمن صفة ، و إما لأن الخلاف
في الأسماء قليل با لنسبة للمنتسبين للإسلام . فالخلاف في الاسماء خلاف ضعيف لم ينكره إلا غلاة الجهمية و المعتزلة ، فالمعتزلة يثبتون الاسماء  ، و الأشاعرة
والجهمية يثبتون الاسماء لكن يخالفون أهل السنة في أكثرالصفات .
وقوله في كتابه يعني القرآن ، وسماه الله تعالى كتابا  لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، و مكتوب في الصحف التي بأيدي السفرة الكرام البررة ،
و مكتوب كذلك بين الناس في المصاحف ، و أضاف الله إليه لأنه كلامه سبحانه وتعالى ...
فهذا القرآن كلام الله ، تكلم به حقيقة ، فكل حرف منه فإن الله تكلم به  و في هذه الجملة مباحث :
المبحث الأول : أن من الإيمان بالله الإيمان بما وصف الله  به نفسه  ، الإيمان بالله يتضمن الإيمان  بأسمائه و صفاته، فتسمى إن ذات الله بأسماء
وتوصف بأوصاف ،ووجود  ذات  مجردة عن الأوصاف أمر مستحيل ، فلا يمكن أن توجد ذات مجردة عن الأوصاف أبدا ، وقد يعرض الذهن أن
هناك ذاتا مجردة من الصفات لكن الفرض ليس كالامر الواقع  ،
، أي أن المفروض ليس كالمشهود فلا يوجد في الخارج أي في الواقع المشاهد ذات ليس لها صفات .
فالذهن مثلا قد يفرض  شيئا له الف عين في كل عين في كل عين الف سواد و الف بياض ، وله الف رجل ، في كل رجل الف اصبع ،
في كل اصبع الف ظفر  ، وله ملايين الشعر في كل شعرة ملايين الشعر ، وهكذا يفرض و إن لم يكن له واقع ، لكن الشيء الواقع لا يمكن أن يوجد شيء بدون صفة ،
ولهذا كان الإيمان بصفات الله من الإيمان بالله جل وعلا ، لو لم يكن من صفات الله إلا أنه موجود واجب الوجود ، وهذا بإتفاق الناس ،
وعلى هذا فلا بد أن يكون له صفة .
المبحث الثاني :
أن صفات الله عز وجل ، من الأمور الغيبية ، والواجب على الإنسان نحو الأمور الغيبية أن يوقن بها على ما جاءت دون أن يرجع إلى شيء سوى النصوص  ..
قال الإمام أحمد : " لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ، لا يتجاوز القرآن والحديث "
ويدل لذلك القرآن والعقل :
قال تعالى "قَلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿الأعراف 33)
فإذا وصفت الله بصفة لم يصف بها الله نفسه فقد قلت عليه ما لا تعلم ، وهذا محرم بنص القرآن ، ويقول الله عز وجل "  وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴿الإسراء36﴾
و لو وصفنا الله بما لم يصف به نفسه لكنا قفونا ما ليس لنا به علم فوقعنا فيما نهى الله عنه .
و أما الدليل العقلي ؛ فلأن صفات الله عز وجل من الأمور الغيبية و لا يمكن في الأمور الغيبيةأن يدركها لعقل ، و حينئذ لا نصف  الله  بما لم يصف به نفسه
ولا نكيف  صفاته لأن ذلك غير ممكن .

نحن الآن لا ندرك ما وصف به الله نعيم الجنة من حيث الحقيقة مع أنه مخلوق ، في الجنة فاكهة ونخل و رمان و سُرر و أكواب وحور ..
ونحن لا ندرك حقيقة هذه الأشياء ، ولو قبل صفها لنا لا نستطيع وصفها لقوله تعالى :
" فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "﴿السجدة 17﴾ ،
ولقوله تعالى في الحديث القدسي " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
( صحيح أخرجه البخاري في :بدء الخلق ، ومسلم في :الجنة )
فإذا كان هذا المخلوق الذي وصف بصفات معلومة المعنى ولا نعلم حقيقتها ، فكيف بالخالق جل وعلا ؟

مثال آخر :
الإنسان فيه روح ، لا يحيا إلا بها ، لولا أن الروح في بدنه ما حيى ولا يستطيع أن يصف هذه الروح لو قيل له : ما هذه الروح التي بك ؟
ما هي التى لو نزعت منك ؛ صرت جثة ، وإذا بقيت ، فأنت إنسان تعقل وتفهم وتدرك ؟ لجلس ينظر ويفكر فلا يستطيع أن يصفها أبدا
مع أنها قريبة منه ، في نفسه وبين جنبيه ويعجز عن إدراكها مع أنها حقيقة ؛ يعني : شيء يُرى ؛ كما  أخبر النبي صلى الله عليه  وسلمب
 " أن الروح إذا قبض ؛ تبعه البصر " ( صحيح - أخرجه البخاري في بدء الخلق و مسلم في الجنة )
فالإنسان يرى نفسه وهي مقبوضة ؛ ولهذا تبقى العين مفتوحة عند الموت تشاهد الروح وهي قد خرجت ، وتؤخذ هذه الروح وتجعل في كفن
ويصعد بها إلى الله و مع ذلك لا يستطيع أن يصفها وهي بين جنبيه ؛ فكيف يحاول أن يصف الرب بأمر لم يصف به نفسه !
ولا بد إذاً تحقق ثبوت الصفات لله .

المبحث الثالث :
أننا لا نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه .
ودليل ذلك أيضا من السمع والعقل :
ذكرنا من السمع آيتين  ، و أما من العقل ؛ فقلنا : إن هذا أمر غيبي ، لا يمكن إدراكه بالعقل ، وضربنا لذلك مثلين .

المبحث الرابع :
وجوب إجراء النصوص الواردة في الكتاب والسنة على ظاهرها لا نتعداها .
مثال ذلك : لما وصف الله نفسه بأن له عينا ؛ هل نقول : المراد بالعين الرؤية لا حقيقة العين؟ لو قلنا ذلك ؛ ما وصفنا الله بما وصف به نفسه .
و لما وصف الله نفسه بأن له يدين " بَلٌ يَداهُ مبَسُوطتان " ( المائدة- 64) ؛ لو قلنا : إن الله تعالى ليس له يد حقيقة ، بل المراد باليد ما يسبغه من
النعم على عباده ؛ فهل وصفنا الله  بما وصف به نفسه ؟ لا !

المبحث الخامس :
يشمل كلام المؤلف كل ما وصف الله به نفسه من الصفات الذاتية المعنوية و الخبرية والصفات الفعلية . فالصفات الذاتية هي التى لم يزل
ولا يزال متصفا بها وهي نوعان : معنوية وخبرية : فالمعنوية مثل : الحياة والعلم والقدرة و الحكمة .. وما أشبه ذلك ، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر .
و الخبرية مثل : اليدين و الوجه و العينين ... وما أشبه ذلك مما سماه ، نظيره أبعاض و أجزاء لنا .
فالله تعالى لم يزل له يدان ووجه و عينان لم يحدث له شيء من ذلك بعد  إن لم يكن ، ولن ينفك عن شيء منه ، كما أن الله لم يزل حيا ولا يزال حيا ،
ولم يزل عالما  ولا يزال عالما .. وهكذا ؛ يعنى ليس حياته تتجدد ، ولا قدرته تتجدد ، ولا سمعه يتجدد  بل هو موصوف بهذا أزلا و أبدا ، وتجدد المسموع
لا يستلزم تجدد السمع ؛ فأنا مثلا عندما أسمع الأذان آن فهذا لي معناه أنه حدث لي سمع جديد عند سماع الأذان بل بل هو منذ خلقه الله فيَّ
لكن المسموع يتجدد وهذا لا أثر له في الصفة .
و اصطلح العلماء رحمهم الله على أن يسموها الصفات الذاتية ؛ قالوا لأنها ملازمة للذات لا تنفك عنها .
و الصفات الفعلية هي الصفات المتعلقة بمشيئته ، وهي نوعان :
صفات لها سبب معلوم مثل : الرضا ؛ فالله سبحانه وتعالى إذا وجد سبب الرضا ؛ رضى ؛ قال تعالى :
" إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " (الزمر _ 7).
وصفات ليس لها سبب معلوم مثل : النزول إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ( صحيح ،أخرجه البخاري في التهجد ، ومسلم في صلاة المسافرين )
و من الصفات ما هو صفة ذاتية و فعلية بالإعتبارين ؛ فالكلام صفة فعلية بإعتبار آحاده لكن بإعتبار أصله صفه ذاتية ،
لأن الله لم يزل ولا يزال متكلما لكنه يتكلم بما شاء متى شاء ؛ كما سيأتي في بحث الكلام إن شاء الله تعالى .
اصطلح العلماء رحمهم الله على أن يسموها الصفات الفعلية ؛ لأنها من فعله سبحانه وتعالى .
ولها أدلة كثيرة من القرآن الكريم : " وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا " ﴿الفجر 22﴾ ،
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ " (الأنعام  158)،
" رضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ " (المائدة 119 ) ، " وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ " ( التوبة 46 ) ،
أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ " ( المائدة 80)
وليس في إثباتها لله تعالى نقص بوجه من الوجوه  بل هذا من كماله أن يكون فاعلا لما يريد .
و أولئك القوم المحرفون يقولون إثباتها من النقص ! لهذا ينكرون جميع الصفات الفعلية ، يقولون : لا يجيء ولايرضى ولا يسخط ولا يكره ولا يحب ..
ينكرون كل هذه ؛ بدعوى أن هذه حادثة و الحادث لا يقوم إلا بحادث ، وهذا باطل لأ نه في مقابله النص ، وهوباطل بنفسه فإنه لا يلزم من حدوث الفعل حدوث الفاعل .

المبحث السادس :
أن العقل لا مدخل له في باب الأسماء والصفات :
لأن مدار إثبات الأسماء والصفات أو نفيها على السمع ؛ فعقولنا لا تحكم على الله ابدا ؛ فالمدار إذاً على السمع ؛ خلافا للأشعرية و المعتزلة و الجهمية
و غيرهم من أهل التعطيل ، الذين  جعلوا المدار في إثبات الصفات أو نفيها على العقل ، فقالوا : ما إقتضى العقل إثباته اثبتناه ,
سواء أثبته الله لنفسه أم لا ! و ما إقتضي نفيه نفيناه ، و إن أثبته الله ! و ما لا يقتضى العقل إثباته ولا نفيه ؛ فأكثرهم نفاه  ،
وقال إن دلالة العقل إيجابية ؛ فإن أوجب الصفة اثبتناها ، و إن لم يوجبها نفيناها ، و منهم من توقف فيه ، فلا يثبتها لأن العقل لا يثبتها لكن لا ينكرها
لأن العقل لا ينفيها ، ويقول : نتوقف ! لأ دلالة العقل عند هذا سلبية ، وإذا لم يوجب يتوقف ولم ينف !
فصار هؤلاء يحكمون العقل فيما يجب أو يمتنع على الله عز وجل .
فيتفرع على هذا : ما إقتضى العقل وصف الله به ، وُصف الله به و إن لم يكن في الكتاب و السنة ، و ما إقتضى العقل نفيه عن الله ،
نفوه و إن كان يكن في الكتاب و السنة .و لهذا يقولون : ليس لله عين ، ولا وجه ، ولا له يد ولا إستوى على العرش، ولا ينزل  إلى السماء الدنيا
لكنهم يحرفون ويسمون تجريفهم تأويلا .. ولو أنكروا إنكار جحد لكفروا ,,, لأنهم كذبوا لكنهم ينكرون ينكرون إنكار ما يسمونه تأويلا وهو عندنا تحريف .
فالعقل لا مجال له في باب أسماء الله وصفاته ، فإن قلت : قولك هذا يناقض القرآن ، لأن الله يقول :  " وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا " ( المائدة 5 )،
و التفضيل بين شيء و آخر مرجعه إلى العقل
 وقال الله عز وجل : "  وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ " (النحل 60 ) وقال :  " أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (النحل 17 )
و أشباه  ذلك مما يحيل الله به على العقل فيما يثبته لنفسه و ما ينفيه عن الآلهة المدعاة .
فالجواب أن نقول إن العقل يدرك ما يجب لله سبحانه وتعالى و يمتنع عليه على سبيل الإجمال لا على سبيل التفصيل ؛
فمثلا العقل يدرك بأن الرب لا بد أن يكون كامل الصفات ، لكن هذا لا يعني أن العقل يثبت كل صفة بعينها أو ينفيها
لكن يثبت أو ينفي  على سبيل العموم أن الرب لا بد أن يكون كامل الصفات سالما من النقص .
فمثلا يدرك  بأنه لا بد أن يكون الرب سميعا بصيرا
؛ قال إبراهيم لأبيه  : "  يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (مريم 42)
ولا بد أن يكون خالقا ؛ لأن الله قال : " أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ "(النحل 17 ) ،  وقال  " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ " (النحل 20)
يدرك هذا ويدرك بأن الله سبحانه وتعالى يمتنع أن يكون حادثا بعد العدم ، لأنه نقص ، ولقوله تعالى محتجا على هؤلاء الذين يعبدون الأصنام  " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ " (النحل 20)
إذاً يمتنع أن يكون الخالق حادثا بالعقل .
العقل أيضا يدرك بأن كل صفة نقص فهي ممتنعة على الله ؛ لأن الرب لا بد أن يكون كاملا فيدرك بأن الله عز وجل مسلوب عنه العجز ، لأنه صفة نقص ،
إذا كان الرب عاجزا  و عُصى
و أراد أن يعاقب الذي عصاه و هو عاجز فلا يمكن ! إذاً العقل يدرك بأن العجز لا يمكن أن يوصف به الله، و العمى كذلك و الصمم كذلك و الجهل كذلك ...
وهكذا على سبيل العموم ندرك ذلك ، ولكن على سبيل التفصيل لا يمكن أن ندركه فنتوقف فيه على السمع .

سؤال : هل كل ما هو كمال فينا يكون كمالا في حق الله ، وكل نقص فينا يكون نقصا في حق الله ؟
الجواب : لا ؛ لأن المقياس في الكمال و النقص ليس بإعتبار ما يضاف للإنسان ؛ لظهور الفرق بين الخالق و المخلوق ، لكن بإعتبار الصفة من حيث هي صفة ،
فكل صفة كمال ؛ فهي ثابتة لله سبحانه وتعالى .
فالأكل و الشرب بالنسبة للخالق نقص ، لأن سببهما الحاجة ، و الله تعالى غني عما سواه ، لكن  هما بالنسبة للمخلوق كمال ولهذا إذا كان الإنسان لا يأكل ؛ فلا بد أن يكون عليلا بمرض أو نحوه هذا نقص .
والنوم بالنسبة للخالق نقص ؛ وللمخلوق كمال ، فظهر الفرق .
التكبر كمال بالنسبة للخالق و نقص للمخلوق ؛ لأنه لا يتم الجلال و العظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه ...
ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء و العظمة ، قال : " من نازعني واحدا منهما عذبته" ( حيح ، اخرجه مسلم في البر والصلة ).
فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالا في الخالق  ، ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصا في الخالق إذا كان الكمال أو النقص إعتباريا .
وسينبنى على هذه المباحث الستة التي قدمناها ما سيأتى إن شاء الله .
تابع الجزء الثاني على الرابط :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://muslim54.ahlamontada.net
الاسلام ديني ومحمد رسولي
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 32
نقاط : 4066
النشاط : 1
تاريخ التسجيل : 09/11/2013

الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله  من غير تحريف ولا تعطيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل   الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله  من غير تحريف ولا تعطيل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 09, 2013 10:42 pm

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيمان بما وصف به الله نفسه في كتابه .. و بما وصف به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعظم نعم الله تعالى على عباده الإيمان به
» الإيمان بالله (1)
» الإيمان بالكتب (3)
» الإيمان بالقًدَر (6)
» الإيمان بالرسل (4)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسلمون ونفتخر :: الفئة الأولى :: المنتدى الإسلامي :: قسم العقيدة-
انتقل الى: