السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض النصائح للمتزوجين
الحياء في الدين
أخي الزوج أختي الزوجة
إن الجماع من أهم الأمور التي راعاها الشرع
الحكيم وجعل لها ضوابط وآداب ، حتى لا تكون
مخالفة لطبيعة الإنسان ، فقد كرم الله هذا الإنسان
وفضله على كثير ممن خلق ، قال تعالى :
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ
عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)(الاسراء:70)
وغرس سبحانه في الإنسان غريزة الشهوة
وجعل له السبيل الشرعية التي يقضي فيها
وطره وشهوته ،وإن معظم الخيانات الزوجية
ومن أسباب الطلاق الرئيسية سببها عد م
تعلم العلوم الشرعية ومنها هذا الجانب
وعلى الزوجين أن لا يخجلا من بعضهما في
نيل اللذة والوصول إليها وخاصة المرأة عليها
أن لا تخجل من زوجها وهذا حقها الطبيعي
فالخجل من الزوجه أمام زوجها من هذه الناحية
خطأ كبير ويؤدي إلى النفور والتزمر وهذا يؤدي
إلى الخلاف ومن ثم الطلاق أو الخيانة لذلك أحذر
من الخجل ؟؟؟؟!!!!!!!!!!.
و إن هذا القضاء لا يكون فوضوياً ... لا .
.. بل جُعلَ له ضوابط وآداب ...
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
*إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر،
فينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام ،
وأن يساهم في تكثير النسل ، فقد حث
صلى الله عليه وسلم بالزواج ، وأخبر أنه
يكاثر بأمته الأمم يوم القيامة ...
وفيه كذلك عز للأمة وتكثير لسوادها ....
وأنت أخي الكريم مأجور على ذلك متى أحسنت
النية فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
(وفي بُضع أحدكم صدقة )
أي في جماعه لأهله فقالوا :
يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون
له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام :
(أرأيتم لو وضعها في الحرام ،
أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها
في الحلال كان له أجر )رواه مسلم
فياله من فضل ، قضاء شهوة وأجر ....
*المداعبة والملاطفة :
نعم المداعبة والملاطفة أدب ينبغي مراعاته
فكثير من الأزواج لا يهتم بهذا الأمر ،
أهم شئ يقضي وطره فقط ، وينسى أن
المداعبة قبل الجماع لها أثر في تحريك
شهوة المرأة وزيادة رغبتها حتى تستعد له ،
وتتبادل معه لذة الجماع ، أما إذا بدأ بالجماع
مباشرة ، فقد ينتهي من شهوته وقضاء
وطره قبل أن تصل هي إلى ذلك ....
قال ابن قادمة رحمه الله:
ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع
لتنهض شهوتها، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله،
وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال:
لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك،
لكيلا لا تسبقها بالفراغ.
ومن الملاطفة :القبلة ، وتحريك الثديين ،
والصاق البشرة بالبشرة ، فقد كان صلى الله
عليه وسلم يقبل أهله قبل الجماع ...
وقال صلى الله عليه وسلم:
"فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك"
(رواه الشيخان)، ولمسلم "تضاحكها وتضاحكك".
*قول الذكر عند قبل المباشرة في الجماع :
(بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال:
بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا.
فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطانٌ أبداً )
رواه البخاري ومسلم ، ومعنى قوله لم يضره شيطان أبداً )
لم يضر الولد المذكور، بحيث يتمكن من إضراره
في دينه أو بدنه، وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها.
فتح الباري .
و من السنة وضع اليد على مقدمة رأس الزوجة والدعاء لها:
فقد جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً،فليقل:
"اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه،
وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه".
البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي.
*تحريم إفشاء ما يدور بين الزوجين :
كثير من الناس يظن أن إفشاء ما يدور بينه
وبين أهله من أمور الجماع ، أنه جائز ،
والبعض يرى أنه من الرجولة ، بل وحتى
بعض النساء تتحدث بذلك بين بني جنسها ...
ولا شك أن هذا خطأ ومحرم وصاحبه من
أشر الناس ، فقد روى أبو سعيد الخدري
رضي الله عنه- أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:
( إن من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم
القيامة الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتُفضي
إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله :
وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما
يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع،
ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة
فيه من قول أو فعل ونحوه.
فأما مجرد ذكر الجماع، فإن لم تكن فيه
فائدة ولا إليه حاجه فمكروه لأنه خلاف المروءة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيراً أو ليصمت ) .
وإن كان إليه حاجه أو ترتب عليه
فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها
أو تدعي عليه العجز عن الجماع أو
نحو ذلك فلا كراهة في ذكره،
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(إني لأفعله أنا وهذه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة :
(أعرستم الليلة ؟).وقال لجابر:
(الكيس الكيس ).
أراد الحذر من العجز عن الجماع فكأنه حث على الجماع .
والله أعلم .
جزم ابن حبان في صحيحه بعد تخريج هذا الحديث
بأن الكيس الجماع وتوجيهه على ما ذكر
ويؤيده قوله في رواية محمد بن إسحاق
"فإذا قدمت فاعمل عملا كيسا "
وفيه "قال جابر :فدخلنا حين أمسينا ,فقلت للمرأة :
"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أعمل عملا كيسا"
قالت : سمعا وطاعة ,فدونك .
قال :فبت معها حتى أصبحت
"أخرجه ابن خزيمة في صحيحه .
*استحباب الوضوء إذا أراد العود للجماع :
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى
أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ) .رواه مسلم
*وجوب الغسل من الجنابة :
فمتى التقاء الختانين ، أو أنزل المني وجب الغسل ؛
لقوله صلى الله عليه وسلم :
"(إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ )
وفي رواية
مسّ الختان الختان )
فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل )رواه مسلم
ولقوله صلى الله عليه وسلم :
"إنما الماء من الماء "رواه مسلم .
*يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر
الغسل إلى وقت قيامه للصلاة أو غيرها ،
*من أراد النوم يستحب له أن يتوضأ قبل نومه
استحباباً مؤكداً لحديث عمر أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم :
أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام :
(نعم ، ويتوضأ إن شاء )رواه ابن حبان
*استحباب التستر عند الجماع ،
فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه
أنه قال قلت يا رسول الله:
عوراتنا ما نأتي منها ومنا نذر؟ قال:
(احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك) .
قال قلت يا رسول الله:إذا كان القوم بعضهم في بعض؟
قال
إن استطعت أن لا يرينها أحدٌ فلا يرينها) .
قال قلت يا رسول الله:إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال:
(الله أحق أن يستحي منه من الناس )
رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه الألباني .
*ويستحب إغتسال الزوجين معاً :
ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد، ولو رأى
منه ورأت منه، وفي الحديث:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم
من إناء بيني وبينه واحد ، فيبادرني حتى أقول :
دع لي، دع لي، قالت:هما جنبان "
البخاري ومسلم وأبو عوانة في صحاحهم .
*اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا.
*اللهم إنك عفو تحبُ العفو فأعفوا عنا.
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
*اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ،
اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛
وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير .