المقاتلون الأفغان إلى السلاح ذاته الذي ابتكره الأمريكيون في الحرب ضد فيتنام في بداية السبعينات، بعد أن كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن نجاح المجاهدين الأفغان في تدريب قرود على القيام بتنفيذ بعض المهام القتالية ضد قوات الاحتلال المنتشرة بأفغانستان.
وأفادت صحيفة "بيبلز دايلي أون لاين" البريطانية، أن مصورًا تابعًا لها استطاع أن يلتقط صورة لقرد في إقليم وزيرستان الأفغاني، مدجج برشاش كلاشنيكوف – 47، وبندقية "بيرن".
وقال أحد المحللين العسكريين في تعليقه، إنه ينبغي التعاطي مع هذه الصورة على أنها الرد الأفغاني الطبيعي على الأساليب الحديثة التي يلجأ لها الأمريكيون في حربهم على الأراضي الأفغانية.
سلاح مبتكروأضاف إنه إذا كان الأمريكيون يستخدمون طائرات بدون طيار ورجال آليين للعثور على العبوات الناسفة المزروعة على جانبي الطريق، فإن "طالبان" أيضًا يسعون إلى مجاراة الأمريكيين من خلال استخدامهم الوسائل المتاحة لخوض المعارك.
واعتبر مراقبون أن الهدف من تجنيد القرود في صفوف مقاتلي حركة "طالبان" هو لفت انتباه الرأي العام، وإثارة قلق الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوان، التي قد تعمل للإسهام بانسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان في أسرع وقت ممكن.
وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها القرود في القتال، فالأمريكيون كانوا أول من جندوا القرود في الحرب الفيتنامية، إذ تم تدريب قرود شكلوا وحدات خاصة في الجيش الأمريكي، أرسلت إلى الأدغال الفيتنامية، حيث كان يجب عليها أن تختبئ هناك، وتنتهز الفرصة السانحة للانقضاض على المقاتلين الفيتناميين.
استخدامات مماثلةوفي العراق قام مسلحون عراقيون قبل سنوات باستخدام حمير، محشوة بقنابل، تنفجر بالقرب من تجمعات الاحتلال.
وسبق أن أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى إطلاق "إسرائيل" للظبي الإفريقي، أو ما يعرف بالعلند العملاق، في مواقع حدودية مع لبنان، كي يلتهم هذا الحيوان ـ الذي يتراوح وزنه ما بين الـنصف طن والطن تقريبًا ـ النباتات الطويلة للتقليل من فرص اختباء مقاتلي "حزب الله" خلف الأشجار.
==========