موقف رائع جدا
كان على عهد الحجاج بن يوسف الثقفي ر فوقف في وجهه سعيد رضي الله عنه وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه ...فجيء به ليقتل .... فسأله الحجاج مستهزئا :ما اسمك ؟(وهويعلم اسمه(
قال:سعيد بن جبير
قال الحجاج :بل أنت شقي بن كسير(يعكس اسمه(
فيرد سعيد:أمي أعلم باسمي حين أسمتني
فقال الحجاج غاضبا:شقيت وشقيت أمك
فقال سعيد:انما يشقى من كان أهل النار ,فهل اطلعت على الغيب؟
فيرد الحجاج: لأبدلنك بدنياك نارا تلظى!
فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك الها يعبد من دون الله!
فقال الحجاج : فلم فررت مني ؟
قال سعيد: ففررت منكم لما خفتكم
فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة ياسعيد...
فقال سعيد: بل اختر لنفسك أنت , فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
فيرد الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا قبلك...ولن أقتلها لأحد بعدك!
فيقول سعيد: اذا تفسد علي دنياي,وأفسد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فينادي بالحرس:جروه واقتلوه!
فيضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله ..فيناديه الحجاج مغتاظا:ما الذي يضحكك؟
يقول سعيد:أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!!!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرا ونادى بالحراس :اذبحوه!!!
فقال سعيد :وجهوني الى القبلة ...ثم وضعوا السيف على رقبته ,فقال -وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين..
فقال الحجاج غيروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد - ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله
فقال الحجاج:كبوه على وجهه
فقال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)
فنادى الحجاج:اذبحوه!ما أسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير!....
فقال سعيد:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله....خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة...ثم دعا قائلا:اللهم لاتسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد....والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة:مالي ولسعيد بن جبير! كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوما فقط يموت الحجاج...لم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.