هل تتخيل تكنولوجيا بناء تعتمد على شبكة معلومات، يمكن عن طريقها تشغيل غسالة الملابس الأوتوماتيكية من تلقاء نفسها في الأوقات التي تنخفض فيها تكلفة استهلاك الطاقة أو منزل ينشط بابه نظام إنذار بمجرد إغلاقه؟ هذه الأشياء صارت تطبيقات عملية للتكنولوجيا. إن المنازل الذكية تسير بخطى راسخة لتصبح مكونا أساسيا من مكونات حياتنا.
وماذا عن نظام إنذار يمكنه إنزال الستائر بشكل آلي أو مبرد يطلب زبادي طازجا من المتجر؟ لكننا لسنا جميعا على قناعة بفوائد هذه التكنولوجيا.
تقول بترا شمايدر من الجمعية الألمانية المركزية لتجارة الأجهزة الإلكترونية والرقمية:'لا يوجد أحد بحاجة لأجهزة مثل هذه' لكنها ترى أن فوائد الإقامة في المنازل الذكية تكمن في كفاءة استغلال الموارد.
المنزل الذكي يعني أن نظما مثل التدفئة والتبريد والإضاءة والتكييف والأمن مرتبطة جميعا ببعضها البعض. والنتيجة هي شبكة موفرة للغاية تلبي احتياجات قاطني المنزل.
وهناك فائدة أخرى تتمثل في كفاءة استهلاك الطاقة، على سبيل المثال، عندما تـــترك نافذة مفتوحة، يــــتفاعل نظام التدفئـــة في المنزل آليا ويخفض أداءه.
عندما تكون على وشك الخروج من المنزل تجد شــاشة بجوار الباب تخبرك بالمصابيح التي لا تزال مضاءة والأجهزة الكــــهربية التي لا تزال تعمل دون أن تضطر لتفقد كل غرفة على حدة.
يقول البروفسور ألكسندر كلابروث من مدرسة 'لوسيرن' الثانوية بسويسرا، إنه من الممكن أيضا أن ينظم المنزل الذكي درجات الحرارة اعتمادا على وجود أحد بداخله.
يجري كلابروث بحثا في كفاءة واستخدام تكنولوجيا المنازل الذكية في معمل'آي هوم لاب' أو 'معمل المنازل الذكية' داخل المدرسة.
المصدر: القدس العربى