گيــــفَ تگـــــونَ محبــوبـــــاً ؟
المحبّةُ أمرٌ
فطريٌ، متأصلٌ في نفسِ الإنسانِ، المحَبَّةُ موطنُها القلبُ، وشعورٌ
بالميلِ نحوَ الآخرينَ، والمحبوبُ شخصيّة تميل إليها النفوسُ، وتتعلّق بها
القلوبُ, تسعدُ بلقياها، وتأنسُ بحديِثها, وهذا الميل أو الانجذابُ
للشخصيّةِ المحبوبةِ تسترعي الانتباهَ:لماذا يميلُ الناسُ إلى هذهِ
الدرجةِ؟ هَلْ يمگنُ أنْ تگونَ شخصيةً محبوبةَ ؟
نعمْ يمگنُگْ ذلگْ إذا اتّبعْتَ الآتي :
• أحِبَّ النّاسَ بصدقٍ ومنْ گلِّ قلبِگ، أظهرِ الحبَّ وصرّحْ بهِ فگلماتُ الودِّ تأسرُ القلوبَ .
•
ابتسمْ, فالابتسامةُ مفعولِها سحريٌّ, إنَّها لا تستغرقُ أگثرَ منْ لمحِ
البصرِ, لگنَّ ذگراها تبقى إلى آخرِ العمرِ.- گنْ إيجابيًّا متفائلاً
وابعثِ البِشْرى لمَنْ حولَگ . .
• إذا قدّمْتَ معروفاً لشخصٍ ما فلا
تنتظرْ منْهُ مقابلاً.- إنْ أردْتَ أنْ تأسرَ قلبَ محدّثِگ, فاجعلْهُ
يتحدّثْ وأحسنِ الاستماعَ لهُ, ((فإذا أردْتَ أنْ يحبَّگ الناسُ, فگنْ
مستمعاً جيّداً, وشجّع محدّثَگ على الگلامِ عنْ نفسِهِ)) .
• بثَّ
الحماسَ والتشجيعَ للعملِ الّذي يقدّمُه محدُّثگ, لأنَّ هذا المدحَ
والثناءَ والتحميسَ بالحسنى وبما هوَ لهُ أهلٌ يُختزنُ في ذاكرةِ محدّثِگ
وتتجاوبُ أصداؤُهُ في صدرِهِ على مرِّ السنينَ نغماً حلواً لا يُنسى .
•
تبادلِ الهدايا معَ محبّيگ, فإنَّهُ مغذٍ قويٌّ للمحبةٍ, وفي الحديثِ:
((تهادوا تحابّوا)), ولا تخجلْ لوْ قلَّ سعرُها, فقيمتُها معنويّةٌ أگثرُ
منْ ماديّةٍ .
• غضَّ الطرفَ عنِ الهناتِ, ولا تتعقّبْ زلّاتِ اللّسانِ, وسقطاتِ الگلامِ, وعليگ بالعفوِ والتسامحِ .
• اضبطْ نفسَگ في التزامِ المواعيدِ, فالدقيقُ في موعدِه يُحَبُّ ويُحترَمُ .
• اقض حاجاتِ الآخرينَ تصلْ إلى قلوبِهم؛ فالنفوسُ تميلُ إلى مَنْ يقضي حاجاتِها .
• تفقّدِ الغائبَ وأسألْ عنْهُ لضمانِ گسبِ الودِّ وجذبِ القلوبِ .
• تفنّنْ في تقديم النصيحةِ ولا تجعلْها فضيحةً .
وخلاصــةُ
القــولِ: هَــلْ تــريــدُ أنْ تگــونَ محبــوباً؟ عليــگ بحســنِ
الخلــقِ الّــذي يجمعُ الخصــالَ السابقــةَ گلَّهــا, فهــوَ مـنْ أعظـمِ
المسـالــگ وأوقعِهــــا فــي النفــوسِ المجبـولــةِ علــى محبّــةِ
صاحــبِ الخلــقِ الحســنِ .