بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكر لكم واقعة طريفة حدثت بينى وبين أحد النصارى و كان الحوار عن تحريف الكتب فى الديانات القديمة على وجه العموم فوجدته يقول أن القران أيضا محرف فتحديته بتجربة وجيزة جدا
فقلت له:
هذا مصحفي فقم بإخفاء أى اية او اى صفحة كاملة وانا استطيع باذن الله ان اتلوها عليك كاملة من الذاكرة واحسب لى الاخطاء فلم يستطع بفضل الله ان يتصيد لى خطأ واحدا فى قراءتى فقلت له هذا هو دليل عدم التحريف
فقال لى :
ممكن تخطئ فى اى مرة اخرى
فقلت له:
عندما أؤم المصلين اخطئ فى القراءة فاجد من ورائى عشرات يصححون لى دون ان يكون معهم مصاحف فكيف ذلك
فسألته :هل ممكن ان نعيد التجربه ولكن من كتابك أنت !!
فقال:
للاسف لا احفظه
فقلت له:
من اذن يحفظه
فقال لى:
القساوسه يحفظونه !!!!
(قلت -أبو أسامة- لا يوجد لحد الساعة في العالم من يحفظ الإنجيل من القساوسة !!!)
فقلت له:
اذن اذهب وأجر مع أى منهم التجربة واخبرنى بالنتيجة فضحك بابتسامة جميلة كأنه ينكر على او كانه يريد ان يخبرنى انه يعلم انه لا يمكن حفظه كما فى القران
فقلت له :
الا تشاهد التلفاز
فقال :
بلى
فقلت له:
الم تسمع عن مسابقات القرآن الدولية قال اسمع عنها
فقلت له:
ألم تتعجب كيف ان هناك الكثير من المشاركيين لايعرفون اللغة العربية ومع ذلك فهم يرتلونه و كأنه لغتهم الأم دون الوقوع فى اى خطأ ولو حتى فى تشكيل حرف الم تتعجب ان من بين هؤلاء من قد تتراوح اعمارهم ما بين 6 او 7 او ......من العمر واذا سألته عما يقرأ تجده لا يتكلم العربية فما الذى جعل هؤلاء يحفظونه بهذه الدقة ومن الذى يسر حفظه هكذا لكل البشر من العرب وغيرهم
الجواب :
قوله تعالى:
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
والحمد لله رب العالمين
منقول بتصرفي من اخ حفظه الله