أنت شاب ملتزم تطيع ربك في العبادات.. لكن أقرب الناس إليك مثل والديك، زوجتك، أصدقاءك وغيرهم لا يصلون .. كيف تتصرف في هذا الموقف؟ تنصح أم تبعد أم فقط تقف حائرا وتقول ماذا أفعل؟!.
نقول لك..
والدك: إذا كان والدك يغفل عن الصلاة ولا يؤدي الفريضة سوى في مناسبات معينة مثل شهر رمضان، أو عندما يرى أبنائه يصلون أمامه.. فهذا قد يكون فرصة جيدة حاول أن تغتنمها، ولا تشعر بالحرج أو الخوف منه، حاول استغلال الأوقات التي يصلي فيها وقتها سيكون متقبلا للنصيحة، وفي نفس الوقت لا توصل له المعلومة في شكل دعوة أو نصيحة، إنما أشعره بأنك تخاف عليه وتتمنى أن تراه أفضل أب في الدنيا.
الأخ: أحيانا يتأثر الأخ أو الأخت بآراء أصدقائهم أكثر من أخواتهم وأهلهم، ويتعلل بأن أمر الصلاة حرية شخصية ولا يسمح لأحد بالتدخل في شئونه.. من الممكن أن نستعين بأحد أصدقاء أشقائنا يكون حريصا على الصلاة ومعروف عنه حسن الخلق ونطلب منه أن يساعد صديقه على الانتظام في الصلاة.
وهناك وسائل أخرى من الممكن أن نستخدمها مع الأشقاء، مثل إعطائهم كتبا وشرائط مسجل عليها نصائح وفتاوي أسلوبهم بسيط وله صدى لدى الشباب.
صديقك: لا تختلف كثيرا أساليب إقناع الأخ عن الصديق، من الممكن أن تصطحبه معك إلى المسجد لأداء الصلاة والاستماع إلى درس دين، لكن احرص أن يكون أسلوب الشيخ يتميز بالسهولة والوضوح بعيدا عن التعقيد.
زوجك: إذا كان زوجك (أو زوجتك) يرفض الصلاة، وكلما تحدثني معه في هذا الأمر رفض الاستماع إليك، أو أهانك.. فلا تغضبي منه وتحمليه فهو في أشد الحاجة إليك، تحدثي معه أكثر من مرة ولا يصيبك اليأس فقد يكون الزوج عنيدا أو عصبيا، تحدثي معه في البداية عن محاسن الصلاة وفائدتها في زياد الرزق وإصلاح الأحوال.
وهناك بعض النصائح العامة التي يمكن إتباعها أيضا:
- الدعوة بأسلوب غير منفر ولين، وأظهر أن ذلك نوع من الحرص والخوف عليه.
- في بعض الأوقات اتبع معه أسلوب الترهيب بشرح عواقب ترك الصلاة، مثل قلة الرزق والضيق.
- اجعله يسمع C.D. لأحد الشيوخ يتحدث فيه عن فضل الصلاة على المسلم وعقوبة تاركها، لكن لا تجبره بالاستماع إلى داعية محدد، ضع أمامه الاختيارات واجعله يستمع لمن يرق له قلبه.
- أعطه كتبا دينية أسلوبها سهل، ولا تبدأ معه بكتب معقدة حتى لا ينقلب الأمر إلى صورة عكسية.
- تحدث معه أكثر من مرة في أوقات مختلفة، ابدأ بمحاسن الصلاة ومكاسبها بالنسبة للفرد، وكن حريصا ولا تجعل حديثك ينفره منك، فقد يكون الشخص أمامك عنيدا ويفهم النصيحة بشكل خاطئ.
- لا يصيبك اليأس إذا رفض الاستماع إليك في البداية، واستمر في دعوته مهما بلغت به درجة العزوف والنفور.
- احذر أن تتخلى عنه لأنه في حاجة شديدة إليك، حتى إذا سخر منك فلا تغضب.
- الاستمرار في إحسان المعاملة والبر به، وأثبت له أن أخلاق من يصلي ليس فيها مفاضلة في التعامل مع الآخرين.
- قدم له هدية في بعض المناسبات كلما حرص على الصلاة، فهذا الأمر يكون له صدى في نفس الشخص على المدى البعيد، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".
- التوجه بالدعاء إلى الله بأن يهديه.
سلسلة نفسي اشوفك بتصلي ...